مسؤوليات مديــر المدرسة فى التخطيط الاستراتيجي
إننا نعيش الآن عصر العولمة الذي يتسم بسرعة التغير وما أفرزته من تحديات محلية وعالمية لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي وثورة المعلومات، ولكي يواكب مدير المدرسة هذه المتغيرات فإن عليه أن يدرك أن الأخذ بالتخطيط هو سبيله لمواجهة تلك التحديات، إذ يعد التخطيط بمعناه الشامل ضرورة إنسانية حتمية لمجابهة المشكلات ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية عن طريق وضع استراتيجيات محددة للتعامل مع الأحداث وتحقيق المرونة في التعامل مع المتغيرات المتسارعة في مجالات الحياة المختلفة.
وما من شك بأن التخطيط الناجح أساس التطوير الناجح ، ولكن أي نوع من التخطيط نريد في مؤسساتنا التربوية؟
إن الإجابة عن هذا التساؤل قد تكمن في جوهر نموذج التخطيط المستخدم، وما يحققه من نتائج، ويعد مفهوم التخطيط الإستراتيجي من أهم المفاهيم الإدارية التي لاقت استحسانا وانتشارا في السنوات الأخيرة، إيمانا بدوره وأهميته وضرورته في تحقيق النجاح للمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية ومنها المؤسسات التربوية، ذلك لأن جوهره يدور حول الإجابة عن التساؤلات التالية: أين نحن؟ إلى أين نريد أن نصل بنهاية فترة زمنية محددة؟ ما الموارد المخصصة إلى حيث نريد أن نكون؟ كيف الوصول إلى حيث نريد؟ متى يتم الإنجاز؟ من سيكون المسؤول؟ ( مسؤولية التنفيذ، الإشراف والمتابعة والتقويم، مسؤولية اتخاذ القرارات. ما هو تأثير الموارد البشرية؟ ما هي قاعدة البيانات المطلوبة لقياس التقدم؟ وذلك بهدف التكيف مع المتغيرات في بيئة المدرسة من خلال حسن توظيف الموارد واستكشاف الفرص والتحديات وتحديد عوامل القوة والضعف بالمؤسسة التربوية.
التخطيط الإداري الإستراتيجي
يعد التخطيط إحدى وظائف الإدارة في المؤسسات الحديثة، ويعتبر عنصرا أساسيا من عناصرها، فهو عملية منظمة تعتمد على الأسلوب العلمي في الدراسة والبحث عن طريق التفاعل الحقيقي مع مشكلات المجتمع، والقياس الواقعي لاحتياجاته والحصر الدقيق لموارده وإمكانياته، والعمل على إعداد إطار عام لخطة واقعية قابلة للتنفيذ، لمقابلة احتياجات المجتمع حسب أولوياتها وفي ضوء الإمكانات المتاحة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
والتخطيط يحدد مسار العمل، ويعمل على زيادة الكفاءة والفاعلية الإدارية، وهو الوظيفة الأولى والأساسية في عمل مدير المدرسة بصفته واجهة الإدارة المدرسية في مدرسته، ولا تتحقق فعالية التخطيط إلا من خلال قيام مدير المدرسة بوضع استراتيجية واضحة المعالم محددة لمجابهة مواقف مستقبلية وفقا لرؤى مدروسة.
"والتخطيط الإستراتيجي المدرسي بدوره يركز علي العمليات والإجراءات المتعلقة بتحديد الأهداف وتقييم الحاجات وإيجاد البدائل وتخطيط العمل والتطبيق ومراقبة الأنشطة وتقييم نتائج المدرسة، وتحسين برامج المدرسة المختلفة.
وكما هو معلوم فإنه على كل بيئة مدرسية تنشد التطور والتجديد أن تعتمد على التغيير، ومديري المدارس يمكنهم الاستجابة لهذا التغيير، وفي نفس الوقت يمكنهم جمع البيانات التي توجه مستقبل المدرسة، وتطوير الرؤية التي يرغبون في أن تصل إليها المدرسة مستقبلا، والتخطيط الإستراتيجي إحدى وسائلهم في ذلك إذ هو في أبسط صوره عملية تخطيط طويلة الأجل تستهدف إنجاز رؤية مطلوبة، ونوع من التخطيط يسمح لمديري المدارس لتقرير أين يريدون الوصول بمدارسهم؟، وكيف يمكنهم الوصول إلى حيث يريدون؟
ويعد التخطيط الإستراتيجي أسلوبا جديدا في التخطيط والإدارة الفعالة من حيث أنه يحدد الأهداف ويرسم الخطط والسياسات ويضع إجراءات التنفيذ ومن يقوم بالتنفيذ ، وهو بمعنى آخر يجيب عن التساؤلات التالية:
1-ما الذي نريد إنجازه ؟
ويتحقق ذلك من خلال التعريف بالأهداف العامة والإجرائية التي من المفترض تنفيذها في المؤسسة على أرض الواقع.
2-ما الذي يمكننا عمله لتحقيق الأهداف ؟
ويتم من خلال تحديد طرق عمل ممكنة ، واكتشاف الخيارات لإنجاز أفضل الأهداف وأهمها حسب أولويتها ومقدار تأثيرها والتركيز على القضايا الأساسية في توجهات السياسة العامة للمدرسة.
3-كيف ننجز الأهداف ؟
اختيار وتحديد العمل من خلال تركيز المدير على ما الذي يريد عمله بالضبط ؟، واختيار طرق العمل، والتعريف بالمهام بشكل واضح، ودراسة الاحتياجات المحددة .
4-ما الموارد التي سنحتاجها ؟
تحديد الموارد المطلوبة من خلال ضبط وتنظيم الموارد البشرية والمادية لتطبيق الخطة.
5-هل خطة عملنا واقعية ؟
ويتم من خلال مراجعة الخطة، وهي عملية ضرورية لتحديد ما إذا كان العمل المختار قابل للتطبيق على مستوى المدرسة، خصوصا في ضوء متطلبات المدرسة من الموارد ومدى تحقيقه للأهداف.
6-من يقوم بالتطبيق ؟
تحديد المتخصصين والمسؤولين لكل المهام التي يتضمنها العمل، سواء أفرادا أو مجموعات في المدرسة لكي يتضح من المسؤول عن إنجاز العمل؟.
7-متى سيتم التطبيق ؟
تحديد فترة زمنية من خلال الجداول والمواعيد النهائية بهدف إيجاد الدقة والسرعة في عملية التطبيق، وهذا يسهل من عملية تقدم الخطة المدرسية.
8-كيف نتحقق من القيام بالعمل ؟
ويعني تحديد معايير النجاح، فمن الأهمية تحديد المعايير التي من خلالها يقاس التقدم، هذه المعايير ستسهل المراقبة أثناء فترة تطبيق الخطة إلى حين تحقيق الأهداف.
ماهية التخطيط الاستراتيجي المدرسي
لقد مر التخطيط عامة والتربوي خاصة منذ بداية القرن العشرين والى نهايتة وبداية الألفية الجديدة بمراحل متعددة تطورت من خلاله مفاهيم التخطيط وعملياته واتجاهاته وظهرت أنواع متعددة من الفكر التخطيطي تسمو على الأفكار السابقة في التخطيط بما يحقق أفضل المكاسب للمدرسة، ويوفر المناخ البيئي الملائم لتحقيق أفضل كفاءة وأعلى إنتاجية، منذ أن كانت بدايته في مجال الأعمال والصناعة وانتقاله إلى المجالات الاجتماعية ومنها التربية والتعليم، وقد كان للتقدم التكنولوجي والمعرفي ووسائل الاتصال وثورة المعلومات التي تسود وتظهر في حقبات معينة من الزمن الأثر الكبير في تطور الفكر التخطيطي المعاصر.
حيث ترى بأن التخطيط الإستراتيجي: نوع من التخطيط بعيد المدى، أول ما ظهر في عالم الأعمال الذي يتسم بسرعة التغيرات، وهو عملية عقلانية أو سلسلة من الخطوات التي تعمل على نقل المنظمات التربوية ( المدرسة ) من خلال الآتي:
1- دراسة العوامل الخارجية المؤثرة أو ذات العلاقة بالمنظمة.
2- تقييم الطاقات والقدرات الداخلية في المنظمة .
3- تطوير الرؤية والمهام ذات الأولوية في المستقبل، بالإضافة إلى الأساليب الاستراتيجية المتبعة لإنجاز تلك المهام.
4- تطوير الأهداف والخطط المستقبلية من خلال وضع الرؤية الإستراتيجية .
5- تطبيق الخطط والعمل على تطويرها .
6- مراجعة التقدم والتطوير، وحل المشكلات، وتجديد ومتابعة الخطط.
ويعرفه دوجلاس بأنه : ذلك النوع من التخطيط الذي يهتم أساسا بتصميم استراتيجيات، تجعل من المنظمة قادرة على الاستخدام الأمثل لمواردها، والاستجابة التامة للفرص التي تتاح لها في بيئتها الخارجية.
ويصفه كل من براون ، ومارشال بأنه : العملية التي تصمم لنقل المنظمات التربوية من خلال فهم التغيرات في البيئة الخارجية، وتقييم القوى الداخلية وجوانب الضعف في المنظمة، وتطوير رؤية لمستقبل المدرسة المنتظر، والطرق المستخدمة لإنجاز تلك المهام، وتطوير خطط لتحويل المدرسة من: أين هي الآن "؟ إلى: أين نريد أن تكون المدرسة بعد فترة معينة ؟ وتطبيق تلك الخطط، ووضع نظام مراقبة، وتحديد التغيرات الضرورية والتعديلات التي يمكن إجراؤها على تلك الخطط .
وهو عند هيرمان نوع من التخطيط طويل الأجل يستهدف إنجاز رؤية مستقبلية معينة تسعى المدرسة إليها، ويتيح لمديري المدارس فرصة تقرير: أين يريدون الوصول بمدارسهم ؟ وكيف يستطيعون الوصول إلى حيث يريدون ؟.
ومن خلال ما سبق يمكن القول بأن التخطيط الإستراتيجي المدرسي هو: تلك العملية التي يقوم فيها مدير المدرسة والمشاركون له في عملية التخطيط بوضع تصور لمستقبل المدرسة، وتطوير الإجراءات والعمليات والوسائل الضرورية لتحقيق ذلك التصور المستقبلي في الواقع، وما يرتبط به من الاستجابة لتلك التغيرات الحاصلة في البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة على العمل المدرسي، من خلال استخدام الموارد والمصادر بصورة أكثر فاعلية.
وعلى هذا يمكن أن نستنتج من ذلك بأن التخطيط الإستراتيجي يركز على الجوانب التالية:
1-التعامل مع المستقبل والتغيرات الحاصلة في المجتمعات
2-فهم البيئة الخارجية التي تحيط بالمدرسة
3-تحديد مواطن القوة والضعف بالمدرسة
4-استخدام الموارد المتاحة بما يحقق أهداف المدرسة
مميزات التخطيط الاستراتيجي المدرسي
1-يهيئ الظروف المناسبة لدراسة نقاط القوة والضعف في جميع مجالات العملية التخطيطية وعناصرها بالمدرسة مثل ميزانية المدرسة، المنفذون للعمل التربوي داخل المدرسة ، المناخ التنظيمي بالمدرسة.
2-يساعد على دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية للموقع الذي ستقام عليه المدرسة ومدى قربها من التجمعات السكنية وقربها من مؤسسات المجتمع الأخرى.
3-يسهم في دراسة الاتجاهات التي يتوقع أن يكون لها تأثير مباشر في تنفيذ استراتيجية الخطة المدرسية.
4-يسهم في تحسين وضع المدرسة باستمرار ويعمل على تطويرها.
5-يساعد في زيادة نسبة نجاح المدرسة في القيام بعملها مستقبلا.
6-يعمل على توثيق الروابط الثقافية والعلمية مع أفراد المجتمع المحلي عن طريق العناية بمطالب المجتمع والاهتمام بقضاياه ودراسة مشكلاته والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها مما يعمل على تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي.
7-يؤدي إلى الدراسة المستمرة والواعية للبيئتين الداخلية والخارجية للمدرسة وتشخيصها ووضع تصور مستقبلي لها بما يساعد على تحديد وتحقيق الأهداف.
أهمية وفوائد التخطيط الإستراتيجي لمدير المدرسة
1-تحديد القضايا الأساسية التي تشكل جوهر العمل المدرسي وتؤثر في العمل المدرسي، وعلى اتخاذ قرارات تتناسب مع القضايا المطروحة في العمل المدرسي.
2-تحديد أهداف إجرائية للمواد الدراسية والوظائف والمسؤوليات المحددة لكل عضو في المدرسة.
3-وضع تصور لمستقبل المدرسة من خلال الكشف عن واقع إمكانات المدرسة ومواردها المتاحة.
4-الوصول بالمدرسة إلى مستوى عال نحو تحقيق رسالة المدرسة وأهدافها، والعمل على إحداث التغيير الإيجابي المناسب لتحقيق رسالة المدرسة نحو الطلاب والبيئة والمجتمع.
5-التركيز الدائم على القضايا الأساسية ذات العلاقة بواقع المدرسة ومستقبلها .
6-التوصل إلى قرارات استراتيجية في الأوقات التي تتعرض لها المدرسة لتحديات داخلية أو خارجية محتملة في المستقبل .
7-وضع إدارة المدرسة في موقف نشط ومتميز يتلاءم مع تغيرات البيئة بشكل دائم، وتطوير الواقع المدرسي لمواجهة الصعوبات التي تعترض النجاح والتفوق في المدرسة.
8-التركيز على أهمية المشاركة والتعاون بين أعضاء المجتمع المدرسي والعاملين والمجتمع المحلي لتحقيق أهداف المدرسة، ومعنى ذلك أنه يؤكد على مبدأ وحدة الفريق، والمشاركة في العمل.
9-تحديد جوانب القوة والضعف في المدرسة من خلال عمليات القياس والتقويم والمتابعة المستمرة.
إجراءات تطبيق مدير المدرسة لعمليات التخطيط الإستراتيجي :
ان الهدف من وضع خطة استراتيجية للعمل المدرسي تحقيق التكامل والشمول بين جميع المجالات المرتبطة بالعملية التعليمية التعلمية وبما يحقق أهداف المدرسة .
هذا ويمكن تحديد دور مدير المدرسة الإجرائي في عملية التخطيط الاستراتيجي المدرسي في الآتي :
1-تطوير الرؤية المستقبلية للمدرسة
تعد الرؤية المستقبلية هي العين النافذة التي ينظر من خلالها مدير المدرسة إلى تحقيق الأهداف المرسومة للخطة الإستراتيجية المدرسية، كما أن قيام مدير المدرسة بتحليل البيانات المتعلقة بالبيئة الداخلية والخارجية للمدرسة سواء منها السكانية أم التقنية أم الاقتصادية أم الاجتماعية ، و دراسة لجوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات التي منها تشتق المدرسة مجموعة البدائل لمواجهة الظروف المستقبلية التي تتعرض لها المدرسة، وتثّبت في النهاية المدرسة تركيزها على تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
كما أنه ينبغي أن يستخدم مدير المدرسة سيناريوهات ( بدائل مقترحة للحل) في النظر للقضايا الحاسمة لتصور الرؤية المستقبلية للمدرسة عن طريق إيجاد مجموعة من البدائل التي تساعد المدرسة في تقرير ما يمكن أن تكون عليه في المستقبل من حيث عمليات التطوير والتحديث، إذ تتم منها رؤية كيف يمكن لنظام المدرسة أن يتلاءم مع التغيرات العالمية الجديدة؟ وما الأهداف التي يمكن تطويرها ؟ ولتحقيق ذلك فإن على مدير المدرسة والعاملين معه دراسة التساؤلات التالية :
ما هو مستقبلنا المفضّل ؟، ما الذي نعمله بصورة أكبر في مدارسنا، وما طريقة عملنا ؟، ماذا يجب أن يكون غرضنا الرئيسي، أو ما مهمة مدارسنا؟، ماذا يجب أن يكون نظام مدارسنا بعد خمس سنوات من الآن ؟، ما الدور الذي نريد من مدارسنا أن تؤديه في المستقبل ؟
ويمكن طرح مجموعة من التساؤلات حول مهام ورؤية المدرسة للمستقبل :
كيف تنظر المدرسة إلى المستقبل؟، ما هي فلسفة التوجيه والمهام المستخدمة؟ ماذا نرغب من مجتمعنا أن يكون بعد خمس أو عشر سنوات من الآن ؟ ما الدور الذي سنلعبه أو نقوم به؟ ما الموارد التي ستكون متوفرة لدينا؟
2-تحديد وتطوير الأهداف الاستراتيجية للمدرسة :
فإذا أراد مدير المدرسة أن تكون مخرجات العملية التعليمية بمدرسته جيدة فلا بد أن يبني خطة محددة الأهداف بناء دقيقا تراعي متطلبات المرحلة التي بصددها والإمكانات المادية والبشرية المتوفرة، وعليه لصياغة خطته القيام بما يلي
1- التأكد من أن العاملين في المدرسة والطلاب الذي سيشتركون في عملية التخطيط لديهم فكرة عامة عن التخطيط الإستراتيجي بحيث يصبح التخطيط الاستراتيجي مألوف لديهم واضح المعالم في المدرسة والموظفين، والطلاب والبرنامج المعد.
2-تحديد العوامل المؤثرة على العمل المدرسي.
3-رؤية المشتركين في عملية التخطيط من خلال فهم كل منهم لأدواره وما يتطلبه منهم ذلك، وقدرته على دعم عملية التخطيط.
4-كسب دعم الإدارة المركزية والاستفادة من المصادر الضرورية المتوفرة في تنفيذ الخطة.
5-رؤية فريق التخطيط من خلال قدرته على دراسة الوضع القائم ومحاولة التغلب على أغلب المصادر المحتملة والمقاومة لعملية التغيير.
6-التأكد من جمع البيانات بصورة دقيقة وواقعية، وذلك للاستفادة منها في عملية تطوير الخطة الاستراتيجية.
3-دراسة الوضع الحالي للمدرسة ( مسح البيئة المدرسية ):
المسح البيئي هو العملية التي تتطلب معلومات حول الأحداث ( الوقائع ) والعلاقات في البيئة الخارجية للمدرسة، والتي من خلالها تساعد الإدارة المدرسية في مهمتها من التخطيط للعمل المستقبلي، ومن ثم تحليلها لصياغة الأنماط الممكنة، وتعتبر هذه العملية من أهم ما يميز وترتبط بهذه العملية مجموعة من الإجراءات والنشاطات الرئيسية ومن أهمها :
أ-تمييز العوامل الخارجية ذات العلاقة بالمنظمة إما حاليا أو مستقبلا ، وتقرير جوانب القوة والضعف فيها .
ب-تحليل القوى والعوامل المؤثرة عن طريق التوقعات المستقبلية لبيان مدى إمكانية وكيفية حدوث التغيير بها في فترة مستقبلية قادمة.
ج-التأثير المحتمل لتلك التغييرات على المدرسة أو النظام الإداري السائد.
2-تحديد وتطوير الأهداف الاستراتيجية للمدرسة :
فإذا أراد مدير المدرسة أن تكون مخرجات العملية التعليمية بمدرسته جيدة فلا بد أن يبني خطة محددة الأهداف بناء دقيقا تراعي متطلبات المرحلة التي بصددها والإمكانات المادية والبشرية المتوفرة، وعليه لصياغة خطته القيام بما يلي
1- التأكد من أن العاملين في المدرسة والطلاب الذي سيشتركون في عملية التخطيط لديهم فكرة عامة عن التخطيط الإستراتيجي بحيث يصبح التخطيط الاستراتيجي مألوف لديهم واضح المعالم في المدرسة والموظفين، والطلاب والبرنامج المعد.
2-تحديد العوامل المؤثرة على العمل المدرسي.
3-رؤية المشتركين في عملية التخطيط من خلال فهم كل منهم لأدواره وما يتطلبه منهم ذلك، وقدرته على دعم عملية التخطيط.
4-كسب دعم الإدارة المركزية والاستفادة من المصادر الضرورية المتوفرة في تنفيذ الخطة.
5-رؤية فريق التخطيط من خلال قدرته على دراسة الوضع القائم ومحاولة التغلب على أغلب المصادر المحتملة والمقاومة لعملية التغيير.
6-التأكد من جمع البيانات بصورة دقيقة وواقعية، وذلك للاستفادة منها في عملية تطوير الخطة الاستراتيجية.
3-دراسة الوضع الحالي للمدرسة ( مسح البيئة المدرسية ):
المسح البيئي هو العملية التي تتطلب معلومات حول الأحداث ( الوقائع ) والعلاقات في البيئة الخارجية للمدرسة، والتي من خلالها تساعد الإدارة المدرسية في مهمتها من التخطيط للعمل المستقبلي، ومن ثم تحليلها لصياغة الأنماط الممكنة، وتعتبر هذه العملية من أهم ما يميز وترتبط بهذه العملية مجموعة من الإجراءات والنشاطات الرئيسية ومن أهمها :
أ-تمييز العوامل الخارجية ذات العلاقة بالمنظمة إما حاليا أو مستقبلا ، وتقرير جوانب القوة والضعف فيها .
ب-تحليل القوى والعوامل المؤثرة عن طريق التوقعات المستقبلية لبيان مدى إمكانية وكيفية حدوث التغيير بها في فترة مستقبلية قادمة.
ج-التأثير المحتمل لتلك التغييرات على المدرسة أو النظام الإداري السائد.