mechail
عدد المساهمات : 42 الاعضاء المميزين : 108 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/10/2009 العمر : 66
| موضوع: جريدة أخبار اليوم - السبت 09 - يناير - 2010 السبت يناير 09, 2010 4:45 pm | |
| جريدة أخبار اليوم السبت 09 - يناير - 2010 سطور جريئة رسالة لوزير التربية والتعليم الجديد بقلم : رفعت فياض refaatfayyad@yahoo.com قبل أن أهنئ صديقي د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الجديد أقول له إنني أشفق عليه من هذه الوزارة التي أصبح البعض يطلق عليها " مقبرة الوزراء " والبعض يقول عنها إن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود ـ فهي تتعامل يوميا مع جميع الأسر في مصر ـ وزارة تحتاج لأن يكون فيها كل محافظ مسئولا عن المدارس التي في محافظته إلا أننا حتي الآن مازلنا نحبو في قضية اللامركزية ومازال وزير هذه الوزارة يعمل علي أن تكون كل الخيوط في يده ـ وزارة دائما ماينشأ فيها الخلاف بين المحافظين والوزير عندما يأتي السؤال: من الذي يرأس وكيل وزارة التربية والتعليم في كل محافظة المحافظ أم الوزير؟ ومن الذي يقرر إقالته أو نقله إذا أهمل أو تقاعس ؟ وزارة تحتاج لعشرات المليارات من الجنيهات حتي تطور مدارسها وتستكمل معاملها وتبني المدارس الجديدة ـ وتطور تعليمها الفني الذي مازال متوقفا عند عصر الخمسينات.. وزارة تنفق أكثر من 80٪ من ميزانيتها كأجور ومرتبات ولايتبقي سوي الفتات لتسيير العمل اليومي فقط بكل مدرسة وليس بناء مدرسة واحدة جديدة للدرجة التي جعلت الحكومة تطرح فكرة أن يقوم القطاع الخاص ببناء المدارس وتأخذها الوزارة منه بعد ذلك بالإيجار ـ وزارة إنتشرت فيها الدروس الخصوصية وإنتقل التعليم الي المنازل وأصبحت الأسر المصرية تنفق أكثر من 30 ٪ من دخلها علي هذه الدروس للدرجة التي أصبح فيها إجمالي ماتنفقه علي الدروس الخصوصية يقترب من ال20 مليار جنيه في السنة أي أكثر من 10 أضعاف ماهو مخصص من قبل الحكومة لتطوير العملية التعليمية بعيدا عن الرواتب والأجور.. وزارة كلما وضع فيها وزير إستراتيجية لتطوير التعليم جاء الوزير الذي بعده ليمحوها ويبدأ في وضع إستراتيجية جديدة من وجهة نظره حتي يظهر أمام الراي العام أنه أنجز وأن الوزير الذي سبقه لم يكن موفقا 0 وزارة لا هم لكل وزير يأتي إليها سوي التحدث أولا عن تطوير الثانوية العامة بعبع الشعب المصري كله حتي يشد إهتمام الرأي العام له ـ وإذا وضع تصورا تتم مهاجمته من كل إتجاه ، وإذا تم إقرار التصور ووافقت عليه الحكومة يحدث تغيير وزاري ويأتي الوزير الجديد ليبدأ من نقطة الصفر ـ وزارة لم يحظ فيها أي وزير أتي إليها برضاء الكثير من الناس بل يكاد وزير التربية والتعليم هو أكثر وزراء الحكومة تعرضا للإنتقاد والهجوم كل يوم حتي لو عطس طفل في السلوم أو إختل توازن تلميذ في فناء مدرسة بأسوان ـ أو إرتفعت درجة حرارة طالب بالعريش أو أصيب طالب في الشلاتين جنوب البحر الأحمر بصداع في رأسه وكأن الوزير هو المسئول عن كل هذا في كل مدرسة بكل كفر ونجع. وحسنا أكد د0أحمد زكي بدر في أول لقاء له مع الصحفيين تقديره الشديد للوزير السابق د. يسري الجمل الذي تزامل معه في مجال الهندسة ، وشكره كثيرا د. أحمد نظيف ـ وأنا أؤكد أن هذا الرجل بصرف النظر عن إختلافنا حول طريقته في إدارة العمل بوزارة التربية والتعليم لكن لايختلف أحد عليه في أنه كان المهندس الأول لكادر المعلمين الذي تسبب في زيادة دخولهم بصورة لم تحدث في تاريخ الوزارة ـ وإجتهد في مشروع جديد للثانوية العامة بعد أن وضع إستراتيجية واضحة لتطوير التعليم ناقشها مع كل فئات المجتمع ـ وإجتهد في وضع نظام التقويم الشامل بصرف النظر عن الجدل الذي يدور حوله ـ وكان يمكن للدكتور يسري الجمل أن يبقي كل الأمور علي حالها ولايدخل عش الدبابير في كل هذه القضايا وبالتالي لايواجه بكل هذه الهجوم في كل تغيير يقوم به. لذا فإنني أشفق علي د0أحمد زكي بدر في هذه الوزارة والتي لابد أن يبحث فيها عن موارد جديدة لتطوير العملية التعليمية لأن التعليم له تكلفة لابد أن تدفع وإلا سيظل الحال كما هو عليه ـ والدولة لاتستطيع حتي الآن زيادة ميزانية التعليم أكثر من ذلك ـ والتعليم الفني يحتاج تطويره وربطه بالصناعة عشرات المليارات من الجنيهات بعيدا عن الأجور والمرتبات ـ فمن أين سيأتي بها ؟ وماذا سيفعل في الدروس الخصوصية خاصة وأنها أصبحت آفة مجتمع وقاهرة كل وزير 0 أرجو أن يستفيد الوزير الجديد بالدراسات والمشاريع التي قتلت بحثا في عهد الوزير السابق ولانبدأ من الصفر ـ وأخيرا أرجو من الصديق د0أحمد زكي بدر التحقيق في الواقعة التي نشرتها في العدد الماضي والتي لو صحت كما قلت لوجب محاكمة كل من تسبب فيها وإلزامه بدفع 40 مليون جنيه غرامة للدولة مع التعويض بعد ذلك وهي الخاصة بـ147 قيادة في التعليم ذهبوا بناء علي طلب وزارة التربية والتعليم للمشاركة في برنامج تأهيل القيادات التربوية علي مستوي الجمهورية 00وهو البرنامج الذي سعت الوزارة لتطبيقه لتخريج قيادات للإصلاح ودعم تنفيذ استراتيجية التعليم وبعد تدريب استمر نحو ٠١ أشهر كاملة لهذه القيادات شاملة الدراسة لمدة ٢١ ساعة يوميا والإقامة الكاملة والتي بلغت تكاليفها ٠٤ مليون جنيه. وبعد أن إنتهي البرنامج عادوا من حيث أتوا دون أن يعرفوا سر ماحدث وكأن الوزارة لاتعرف شيئا عنهم0[b] | |
|