تطوير التعليم ضرورة لا غنى عنها لمواجهة الطوفان المعرفي وثورة المعلومات والتكنولوجيا وكذلك الانفجار السكاني وغيرها من التحديات التي تواجه التربوي والمؤسسات التعليمية التقليدية وجعلتها بحالتها الراهنة عاجزة عن المواجهة والتصدي، ومن ثم تم الاهتمام بالتوسع الأفقي في إنشاء المدارس لمقابلة زيادة الأعداد الهائلة من التلاميذ, مما أدى إلى الاهتمام بالكم على حساب الكيف وكذلك عدم ملائمة المناهج الحالية للتطور العلمي والمعرفي الذي أظهر السنوات الأخيرة انعزال المدرسة عن المجتمع. ثم استعرض المؤلف بعد ذلك مفهوم التكنولوجيا عامة وتكنولوجيا التعليم خاصة, وجدير بالذكر أن جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجية (AECT ) أبانت أن مفهوم تكنولوجيا التعليم يعتمد على خمسة مجالات هي:
1- التصميم: وهو مجال يهتم بتصميم البرامج والمواد والاستراتيجيات التعليمية.
2- التطوير: وهو يهتم بقضايا الإنتاج وتطويرها مثل المواد المطبوعة وإنتاج البرامج السمعية و البصرية وتطبيقات تكنولوجيا الكمبيوتر.
3- الاستخدام: وفي هذا المجال يتم نشر التجديدات التربوية ومتابعتها وتأسيس النظم والسياسات اللازمة للتطبيق والممارسة التعليمية.
4- الإدارة: ويعتني هذا المجال بإدارة المشروعات والمصادر الإدارية وإدارة المعلومات والمعارف وتنظيمها.
5- التقويم: ويهتم بتحليل المشكلات التعليمية وعلاجها.
والجدير بالذكر أن كل مجال من المجالات الخمسة السابقة يؤدي دوره على المستويين مستوى النظرية ومستوى الممارسة أو التطبيق.