معا على الطريق
معا على الطريق
معا على الطريق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معا على الطريق

ملتقى العلم والمعرفة والتربية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دورات الاتحاد العالمى للتدريب والاستشارات فى قطاع تنمية مهارات إدارة المشروعات
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 2:55 pm من طرف مروة جمال

» اسس ومفاهيم تطوير المناهج
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 11:59 am من طرف mechail

» ما هو برنامج تأهيل القيادات؟
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 17, 2011 7:15 pm من طرف فياضة

» إدارة الازمات
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 19, 2011 3:31 pm من طرف ميشيل

» المدير الناجح
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2011 9:07 pm من طرف Admin

» الخريطة الزمنية للعام الدراسى الجديد2012
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالجمعة أغسطس 26, 2011 11:07 pm من طرف mechail

» كيفية بناء خطة مدير ومديرة المدرسة
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالخميس أغسطس 25, 2011 10:16 pm من طرف mechail

» مدرسة الفرنسيسكان
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2011 7:30 pm من طرف mechail

» المعايير الجديدة 2012
حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 8:35 pm من طرف ميشيل

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
منتدى

 

 حدائـق ذات بهجـة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
esamfoda

esamfoda


عدد المساهمات : 60
الاعضاء المميزين : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
العمر : 60

حدائـق ذات بهجـة Empty
مُساهمةموضوع: حدائـق ذات بهجـة   حدائـق ذات بهجـة Icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 3:33 pm

حدائـق ذات بهجـة


إن باطن الإنسان حديقة؛ هي حديقته التي يغرس فيها ما يشاء من الأخلاق والصفات متحليا بأوصاف الطبيعة مستدلا بدلائلها، أو متنكرا لها نائيا بجنبه عنها
فليغرس فيها الحب إن أراد أو ليغرس فيها الغل والحقد. ليغرس فيها الصدق أو ليغرس فيها النفاق والكذب. ليغرس فيها الكرم أو ليغرس فيها الطمع والجشع
وسوف تصطبغ بما يغلب عليها من ألوان؛ إما زاهية فاتحة أو داكنة قاتمة. ستكون على الصورة التي اخترناها لها؛ إما متفتحة مزهرة كورود الربيع، أو ذابلة ناصلة كأوراق الخريف
*******
وليكن كل منا كما يريد وليختر لنفسه الطراز الذي يريده كما يختار لهيئته طرازا خاصا من بين أصناف اللباس. وسوف يستحسنه الناس بقدر ما يجعل في ثوبه الظاهر والباطن كليهما من حسن وجمال وأناقة
والناس على طُرُزٌ مختلفة ومساعٍ شتى حسب ما تنزع إليه طبائعهم وتقضي به نفوسهم.. فمنهم من يستهويه مد يد العون للناس والسعي في حاجاتهم والتخفيف من أعبائهم بما يسنح له من أمور مادية ومعنوية، يفعل ونفسه مزهوة بذلك ووجهه مبتسم
ومنهم من يبتغي ملاطفة الناس والتودد إليهم بالكلمة الطيبة والقول الحسن، والتسلية عما في نفوسهم من ضيق وكمد فتراه مداعبا ممازحا، دائم البشر
ومنهم من يرضيه أن يعطي من ماله وطعامه وكسوته لمن كان محتاجا أو فقيرا، تجده في بحث دائم عن مثل هؤلاء ويفرحه لجوءهم إليه
ومنهم من يبهجه أن يبث في عقولهم حكمة ويزرع في قلوبهم علما وهداية
ولعمري إنها لنفوس جميلة تستبشر بأعمال البر والخير وتسارع إليها كمن يستبشر بقدوم الربيع ويسارع إلى استقباله بالانبساط والفرح
*******
إننا عندما نكون إزاء صورة من تلك الصور الإنسانية، يغمرنا إحساس دافىء وغزير بالجمال! فما يزخر به عالم الفضائل وجماليات النفس من تواضع وإيثار وصدق وأمانة وعفو وتسامح وسخاء وكرم وعدل وإحسان، يعادل صور الطبيعة إشراقا وجمالا وتنوعا كريما
فما أجملها من نفس تلك التي تزدان بصفة من تلك الصفات، وما أروعها من نفس التي تجتمع فيها كل هاتيك الحُسنيات
وما أقبحها من يكون صاحبها على عكس تلك الصفات الجميلة والأخلاق الحسنة وشتان بينهما
شتان بين من يزرع الورد بالقول الحسن والفعل الخيّر الجميل ومن يزرع الشوك يؤذي به غيره ونفسه. شتان بين من يقذف النور في القلوب بالعلم النافع والنصيحة الطيبة ومن يقذف الدخان والنار
شتان بين من يحيي النفوس بالصدقة وقد كاد يسلبها الفقر بهجة الحياة: ذاك هو الكريم. ومن يحيي العقول بالعلم وقد كاد يقضي عليها الجهل: ذاك هو العالم. ومن يحيي الأبدان بالعلاج وقد كادت تقتلها الأسقام: ذاك هو الطبيب
*******
شتان بين هؤلاء وبين من يقتلون النفوس ويكيدون المكائد. وشر أولئك مكانة الذين اتخذوا من الجبال بيوتا ليبيّـتوا فيها خططهم المشينة ضد الطبيعة والناس؛ يطلبون الأمان لنفوسهم باحتمائهم بها ويهددون أمن الناس بضربهم في عقر دارهم وهم أمنة نعاسا! ويستترون بظلام الليل وقد بات سرمدا في نفوسهم بعد أن انطمس النور من قلوبهم وغشا ضمائرهم عتمة فأضحوا لا يرون شمسا ولا نورا، ولا خضرة ولا جمالا! قد زين لهم الشيطان عملهم فرأوه حسنا، والتبس عليهم الجميل والقبيح فما عادوا يميزون الخبيث من الطيب من الأعمال
إن أسوء السوء أن نظن بأنفسنا الخير ولسنا على شيء، وأن نرى فعلنا جميلا ويراه الناس قبيحا
وإنما نرى الأشياء بعين القلب. فكما لا يبدو ما تحت الماء إلا بصفاء الماء، كذلك لا يرى القلب حقائق الأمور إلا إذا كان صافيا من خبيث النيات وسقيم الأهواء
إن حبة الفاكهة لا يكتمل جمالها إلا إذا كانت سليمة لا علة فيها ولا فساد
فحريّ بالإنسان أن يعمل على تطهير قلبه من الأحقاد والضغائن، وأن يحرص على تصفية فكره من الشكوك والأباطيل حتى ما ترد على قلبه من خَطرة ولا على ذهنه من فكرة إلا وتكون إيجابية خالصة من اعتلالات النفس ودرن الهوى
*******ما من صفة في النفس إلا وتنعكس على سلوك صاحبها كما ينعكس لون السماء على صفحة البحر. بل وعلى قسمات وجهه أيضا. فترى سيئ الخلق وجهه متجهما مسودا بينما تجد لحسن الخلق نضارة وربما لم يؤت حظا من الوسامة
إن امرءا عندما يفصح عن حال نفسية ملؤها الفرح والاغتباط والبشر ترى في وجهه تفتحا وإشراقا؛ كأن ما يملأ قلبه قد ارتسم على ملامح وجهه
تراه وهو يتوجه بالشكر الجميل لمن أجزل له العطاء، أو يعد وعدا صادقا بالإحسان إلى من جاء يستجوده، يستنير وجهه بنور تلك المشاعر الطيبة الجميلة التي تتحرك بداخله



تحياتي عصام فوده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حدائـق ذات بهجـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معا على الطريق :: تطوير التعليم :: الاعتماد التربوى-
انتقل الى: