يمكن القول بأن من أهم مقومات الإدارة المدرسية أن تتمثل في مدير المدرسة الصفات القيادية التالية :
1- القدوة الطيبة : ومن حيث التمسك بأسباب دينه وفي أيمانه واعتزازه به وفي مظهره وخلقه وسيرته وفي أبوته وأخوته لمدرسي المدرسة وموظفيها وطلابها وعمالها وأولياء الأمور بها.
2- الثقة المتبادلة : عن طريق الخبرة الشخصية في كافة المجالات والنشاطات فإن ثقة المدرسين والموظفين والعمال والطلاب بناظرهم هي الدعامة الأولى لنجاح الإدارة المدرسية .
3- خلق المناخ الصالح على أساس من الاستقرار والطمأنية وحسن التقاهم والبعد عن العنف والخلافات والتباغض والحرص على التعاطف والتعاون والمودة والألفة مع اليقظة التامة .
4- التعرف على العاملين : وذلك بالوقوف على قدراتهم ومواهبهم واستعداداتهم وإمكاناتهم وإسناد العمل المناسب لكل منهم مع توجيههم وإرشادهم بالحسنى بالإضافة إلى تزكية المجدين وتشجيعهم والأخذ بيد المقصرين والارتقاء بهم .
5- توزيع الاختصاصات : تفويض ناطر المدرسة العاملين معه ببعض الاختصاصات والواجبات والمسؤوليات والالتزامات مع منحهم في نفس الوقت كل السلطات وتعريف كل مدرس بملكيته للمدرسة وبأنه جزء منها ومن الخير أن يتفرغ قائد المدرسة للسياسة العامة والأمور الجوهرية بالمدرسة وإسناد ما دون ذلك إلى مرؤوسية ومعاونية .
6- أسلوب القيادة الرشيدة : يقوم على الأسلوب الديمقراطي والحكم الذاتي والقيادة الجماعية ومركزية التخطيط لا مركزية التنفيذ والبعد على النمط الأوتوقراطي أو الاتجاه البيروقراطي (المكتبي.
مجموعة من المهارات التي يجب أن يجيدهاحتى تحقق المدرسة أهدافها بكفاءة :
1- المهارة الفنية : Technical Skillوتتمثل في فهم نظم ولوائح التعليم وقوانينه وإدراك المدير لحقوقه واختصاصاته ومسؤولياته حتى لا يصدر قراراً ليس من حقه ، وحتى لا يتواني عن إصدار قرار يقع في نطاق اختصاصه ومسؤولياته وهذه المهارة تكتسب بالخبرة الطويلة في ممارسة المهنة التربوية ومن خلال برامج التدريب المهني أثناء العمل ومختلف أشكال وأنواع التدريب المهني المتخصص .
2- المهارة الإدراكية : Perceptive Skillوتتمثل في إتساع منظور الرؤية عند المدير وقدرته على النظرة الشمولية Wholistic للقضايا والموضوعات والمشكلات التي تعرض عليه ، من حيث اتصالها بالمنهج والأنشطة التربوية وأهداف المدرسة وصالح أعضاء أسرة المدرسة واتفاقها مع السياسة التعليمية والأهداف العليا للمجتمع …. إلخ . وهذه القدرة على الفهم للأمور التربوية والقضايا المدرسية تعتمد على عاملين أساسيين هما الخبرة السابقة والذكاء فالمدير الناجح هو القادر على اتخاذ القرار الرشيد في الوقت المناسب وبالسرعة اللازمة وبالكفاءة الواجبة مع أخذ جميع المتغيرات في الاعتبار .
3- المهارةالاجتماعية : Social Skillوهي التي تتصل بالفهم الصادق للذات وللآخرين ولمطالبهم وحاجاتهم النفسية والاجتماعية والقدرة على التعامل مع الآخرين بشكل يحبب العاملين في عملهم وفي المدرسة وفي الإدارة ويتيح لهم فرصة التعبير الحر عن آرائهم ومشكلاتهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار .
ب-أهم وظائف ومسؤوليات مديرالمدرسة :
تقععلى عاتق مدير المدرسة وظائف تربوية كثيرة ، منها الإدارية والفنية وجميعها متشابكةمع بعضها البعض ، ولابد لمدير المدرسة من ممارستها بفاعلية ومن أهم هذه الوظائف مايلي :
1-التخطيط :
يعرفالتخطيط بأنه تلك العملية الواعية التي يتم بموجبها اختبار أفضل الطرق أو المساراتللتصرف بما يكفل تحقيق هدف معين .
ويمكن أن يضع مدير المدرسة برامج العملالشاملة بمعاونة العاملين معه عن طريق :
- الإعداد للعام الدراسي الجديد وتشكيل اللجان المتخصصه .
- إعداد برنامج عمل لتنفيذه على مدار السنة .مدعماً بوسائل التنفيذ0
- إعداد خطة لعلاج المتخلفين دراسياً ورعاية المتفوقين .
- عمل خطة للخدمات الطلابية صحياً واجتماعياً وثقافياً وفنياً .
- ابتكار خطة للارتقاء بالمدرسة والنهوض بها من جميع نواحيها .
- إسهام البارزين من الأساتذة في وضع خطة للتجريب لتنفيذ بعض الاتجاهات الحديثة في السياسة التعليمية الجديدة .
- دعم صلات المدرسة بخريجيها وبالمدارس الواقعة في محيطها والعمل على نجاح مشروع اليوم المفتوح .
- وضع خطة متكاملة لمشروعات النشاط المدرسي على مستوي الفصول ومستوى المدرسة فيما يتصل بخدمة المناهج ثم تنمية المواهب والخبرات والقدرات للطلاب .
- الوسائل العلمية لدعم الدراسة وانتظامها في الفترة الأخيرة من العام الدراسي مع الإعداد لامتحان آخر العام وفقاً لخطة مدروسة .
2-التنظيم :
يقععلى مدير المدرسة مسؤولية تنظيم العمل ، وذلك بتوزيعه على العاملين وتفويضهمالسلطات اللازمة لتنفيذ العمل ، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الأغراض والأهدافالمرجوة من العمل .
ويمكن ممارسته على النحوالتالي :
q تقدير حجم الأعمال اللازمة لتحقيق رسالة المدرسة في نواحي الدراسة والنشاط والإشراف والريادة والمجالس المدرسية والشؤون الإدارية والمالية وتقدير ما يلزمها من القوى البشرية .
q تحديد المسؤوليات المنوطة بكل جهاز من أجهزة المدرسة وإسناد الأعمال المناسبة إلى العاملين بالمدرسة في كافة المجالات .
q إعداد الجدول المدرسي العام مع مراعاة الأسس والشروط المناسبة لكل من الطلاب والمدرس وترابط المواد ومواعيد حصص الدراسات والتربية الرياضية والدروس العملية … إلخ .
q تنظيم جماعات النشاط من حيث اختيار المشرفين عليها وأعضائها من الطلاب طبقاً لرغباتهم وميولهم واستعداداتهم مع تحديد المواعيد والأماكن وتجهيز الخامات والمواد اللازمة لممارسة النشاط .
q إعداد جداول زمنية بمواعيد اجتماع المدرسين ومجلس إدارة المدرسة ومجلس الآباء ومجالس الأنشطة المختلفة … إلخ .
q وضع خطة لتنظيم الملفات والسجلات والدفاتر المالية والبطاقات والامتحانات حتى يسهل متابعتها ومراجعتها بصورة ميسرة .
3-التوجيه والإشراف الفني :
ويتمذلك بالندوات وعقد الاجتماعات واللقاءات والزيارات الصفية، ويكون ذلك ضمن برنامجتدريبي خاص يتفق أيضاًَ مع خطة المدرسة العامة .
ونؤكد هنا بأن أهم هدف لعملية التوجيهوالإشراف الفني هو تطوير وتجديد العمل التربوي ، مع رفع كفاءةالعاملين .
ويتمالتوجيه السليم عادة بروح إنسانية كريمة تبرز المحاسن ثم تعالج الضعف برفق وأناةوحكمة وروية