الطبل والمزمار في استقبال جمال الدين
العاملون بالتعليم يتطلعون لتحسين أوضاعهم
سيد جاد
استقبل العاملون بوزارة التربية والتعليم وزيرهم الجديد القديم الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم العالي بفرحة عارمة.
استأجروا فرقة للطبل البلدي ووقفوا علي باب الوزارة منذ التاسعة صباحا انتظارا لوصوله حتي تم انتهاء اجتماع مجلس الوزراء وجاء الوزير إلي الديوان العام في حوالي الرابعة بعد العصر فأصروا علي نزوله أمام الباب الرئيسي وعمل زفة بلدي بالطبول المزمار والأغاني والهتافات الترحيبية والرقص وزغاريد الموظفات!!
يعول العاملون بالتعليم علي قدوم الدكتور أحمد جمال الدين لعودة الحق إلي أصحابه ورفع المظالم التي يرون انهم تعرضوا لها علي مدي عام ونصف العام كانت من أسوأ الفترات في حياتهم الوظيفية!! وبعد ان انتهت الزفة وصعد الوزير إلي مكتبه ليعقد اجتماعه الأول مع قيادات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي أسرع إلي قاعة الاجتماعات الكبري للقاء مجموعة أخري من العاملين الذين جاءوا من مختلف محافظات الجمهورية للتظاهر علي باب الوزارة.. ادار الوزير اللقاء بأسلوبه الهاديء واستمع إلي كافة الشكاوي والمظالم التي تقدموا بها وتلقي مذكراتهم التفصيلية بمشاكلهم ووعد الجميع بدراسة الموضوعات المعروضة بعناية فائقة والسعي الحثيث لحل كافة المشاكل الوظيفية والمادية بالتعاون مع الدكتور سمير رضوان وزير المالية وذلك حفاظا علي الاستقرار التام لكافة العاملين بالتعليم.
تمثلت المطالب في ضرورة تثبت جميع المعلمين المؤقتين سواء العاملين بالحصة أو الأجر أو المكافأة الشاملة بغض النظر عن مؤهلاتهم طالما تم الاستعانة بهم علي مدي السنوات الماضية وعدم اشتراط حصولهم علي مؤهل تربوي للتعيين معلم مساعد وذلك أسوة بتعيين اقرانهم في الوزارات والهيئات والشركات الحكومية الذين تم تثبيتهم فورا وبلا أية شروط وطالبوا باعادة النظر في اختبارات الكادر الخاص للمعلمين وعدم فرض امتحان المدرس أيا كان تخصصه في مادة اللغة الانجليزية حتي لو كان مدرسا للغة العربية أو التاريخ أو الجغرافيا لا يستخدم اللغة الاجنبية في عمله علي الاطلاق!!
من جانبهم وبعد أن تولي الدكتور جمال الدين مهام الوزارة ابدي المعلمون ومديرو الادارات التعليمية والعاملون بالحقل التعليمي تفاؤلهم بالمرحلة القادمة فيما يخص تطوير التعليم وتحسين أوضاع المعلم. أجمع مديرو الادارات والمدارس والمدرسون علي ان تحسين أوضاع المعلم هو حجر الأساس لتطوير التعليم والنهوض به علي نحو يخدم مستقبل ابنائنا.
قل مصطفي حسن مدير عام ادارة القاهرة الجديدة التعليمية ان التعليم هو الأساس في بناء وتنمية أي دولة حديثة وتطورها وبالتالي يجب أن تكون هناك خطط وبرامج لتطوير مستقبل التعليم في مصر لأن التعليم هو مشروع الأمة وليس مشروعا وقتيا يرتبط بخطة محدودة المدي لذا فإن الفترة القادمة يجب أن تشهد مشاركة كافة قوي المجتمع بالرأي في المستحدثات والخطط التي يتم وضعها وهذا ما نطلبه من الوزير الجديد الذي نعرف عنه المقدرة علي تحقيق تطور ملموس وليس مجرد كلمات فقط. أكد علي ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة لبرنامج عمل يتفق عليه كافة العاملين في الحقل التعليمي والطلاب وأولياء الأمور علي أن تكون هناك متابعة وتقييما دائمين لكل مرحلة من مراحل التنفيذ.
أضافت سناء الشريف مدير عام ادارة المعصرة التعليمية بحلوان ان أهم ما نطلبه من الوزير الجديد توفيق أوضاع العاملين المنتدبين إلي الادارات التعليمية التي تم استحداثها ليكونوا نقلا وليس ندبا لما لذلك من آثار سلبية علي العاملين وتشتيت لمجهودهم وعدم شعورهم بالأمان في عملهم.
طالبت بأن يتم رفع معاشات المعلمين وكذلك مكافأة نهاية الخدمة التي تقدر حاليا ب 15 ألف جنيه فقط وهو ما لا يتناسب مع المدة التي يقضيها المعلم في حقل التدريس طوال سنوات عدة مشيرة إلي أهمية العمل خلال الفترة القادمة علي رفع قيمة المعلم واعادة الهيبة له مرة أخري والتي تأثرت كثيرا في الفترة الأخيرة.
أشار أحمد العطار مدير عام ادارة غرب مدينة نصر التعليمية إلي انه يدعو الوزير الجديد لمزيد من الاهتمام بتطبيق الجودة في المدارس لأن ذلك يعد خطوة فعلية نحو التقدم في مستوي التعليم بمدارسنا بمختلف أنواعها وكذلك الاهتمام بتفعيل الأنشطة المدرسية وممارساتها بصفتها جزءا لا يتجزأ من صلب العملية التعليمية وأحد أهم وسائل مكافحة العنف في المدارس إلي حد كبير لأنها تستثمر طاقات التلاميذ والطلاب فيما يفيد موضحا انه يتفاءل بمستقبل التعليم في المرحلة القادمة خاصة علي مستوي اعادة الانضباط للمدارس سواء للمدرسين أو الطلاب.
اضاف عبدالرحمن سيد مدير عام ادارة الزاوية الحمراء التعليمية ان أهم ما يجب التركيز عليه في الفترة القادمة من الوزارة الجديدة هو تحقيق العدل لكافة العاملين خاصة فيما يخص الدرجات المالية التي أدي تطبيق الكادر الخاص لتأخيرها وكذلك تحقيق مطالب الاداريين العاملين بالمدارس والادارات التعليمية بالحصول علي نسبة 75% كحافز اثابة اسوة بالعاملين في الجهاز الاداري والمحليات بمختلف الوزارات الأخري لأن تحسين أحوال العاملين خطوة فعلية نحو تطوير مستقبل التعليم.
تري ايناس عبداللطيف مديرة مدرسة ان وصول حقوق المعلمين إليهم أن تكون في مقدمة أولويات الوزير الجديد في الفترة القادمة.
طالبت برفع مكافآت الامتحانات التي لا تكفي المجهود المبذول فيها مطلقا موضحة ان تحقيق مبدأ العدالة بين المدرسين خطوة أساسية يجب تطبيقها والتأكيد علي ضرورة انتهاء عصر الواسطة والمحسوبية التي تؤخر التطوير وتعوق التنمية لتكون التعيينات والترقيات وفقا لمجهود المدرس أو الاداري فقط تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص حتي لا يكون مجرد شعار فحسب.