القيادات التعليمية الجديدة.. أثبتت كفاءتها

د. عادل شكري .. مساعدأول وزير التعليم:
تعديلات شاملة في المناهج التعليمية لجميع الصفوف
تجربة طباعة الكتب المطورة نجحت بامتياز
القيادات التعليمية الجديدة.. أثبتت كفاءتها
حركة تغييرات واسعة في ديوان الوزارة الأسبوع القادم

سيد جاد

أكد الدكتور عادل شكري مساعد أول وزير التربية والتعليم للتطوير ان القيادات التعليمية الجديدة التي تم تعيينها مع بداية العام الدراسي الجديد في مختلف محافظات الجمهورية أثبتوا كفاءة عالية في ادارة العملية التعليمية علي أرض الواقع.
قال في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" ان المحافظين تقبلوا التغييرات الشاملة التي قررها الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم في مديريات التربية والتعليم بكل ارتياح بعد أن شعروا بفاعلية القيادات الجديدة وقدرتهم علي تغيير الأوضاع للأفضل ونجاحهم بامتياز في مواجهة كافة المشاكل والعقبات حتي الآن.
أوضح ان القيادات الجديدة للمديريات التعليمية نجحت بامتياز في كشف مواطن الضعف ومحاولة اصلاحها وتطوير الأداء والارتفاع به.
تغييرات شاملة
قال الدكتور عادل شكري مساعد أول الوزير الذي يعتبر بحق فارس التطوير بشهادة جميع العاملين بديوان الوزارة حاليا ان نجاح حركة التغييرات الأخيرة في تحقيق الهدف منها شجعنا علي اتخاذ قرار جريء باعداد حركة تغيير شاملة في القيادات التعليمية داخل ديوان عام الوزارة نفسها.
أضاف انه يجري حاليا تقييم شامل لجميع القيادات الموجودة في مواقعها حاليا من حيث تحديد الأنماط القيادية والقدرة علي الابداع والابتكار والوصول إلي طرق غير تقليدية لتطوير نظم العمل والقدرة علي حل المشكلات واتخاذ القرارات والتعامل مع مختلف الأنماط البشرية وقيادة فريق عمل متكافيء متجانس لإنجاز العمل في التوقيت المناسب.
أكد ان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم سوف يعتمد حركة التغييرات الشاملة في قيادات الديوان العام خلال الاسبوع القادم بإذن الله.
علمت "الجمهورية" ان التغيير سوف يشمل الغاء ندب جميع القيادات التي تعمل حاليا بالديوان العام وتحتل مواقعها عن طريق الانتداب سواء من خارج الوزارة اي الجامعات ومراكز البحوث وغيرها من الجهات المختلفة أو من الجهات التابعة للوزارة نفسها وسوف يعود كل منهم إلي موقعه ووظيفته الأصلية.
الكتب المطورة
** سألت الدكتور عادل شكري فارس التطوير الإداري حول تقييمه لتجربة طباعة الكتب المطورة للصفين السادس الابتدائي والثالث الاعدادي التي تمت في زمن قياسي من خلال مطابع المؤسسات القومية.. فقال ان التجربة نجحت بامتياز وحققت الأهداف المرجوة منها في التوقيت المناسب تماما مشيرا إلي ان هذا النجاح يؤكد وجهة نظر الوزارة عندما وقع اختيارها علي مطابع تمتلك من الامكانيات ما يؤهلها للتصدي لهذا العمل القومي الوطني الذي يخدم ملايين التلاميذ.
أكد ان الوزارة اختارت تلك المطابع بناء علي معايير محددة منها الطاقة الانتاجية للمطبعة بما يتناسب وحجم الأعمال التي تكلف بها وحداثة ماكيناتها والالتزام بمعايير الجودة والتشغيل والإدارة وسرعة تلبية الاحتياجات المطلوبة من الكتب والمرونة في الانتقال من كتاب إلي آخر ومستوي مهارة العاملين بالمطبعة.
أوضح ان تجربة طباعة الكتب المطورة افرزت مجموعة من النتائج الجيدة منها توفير الكتاب بجودة عالية في توقيت مناسب حيث انتهينا من طباعة وتسليم 14 مليون نسخة كتاب في أقل من 15 يوما وهو انجاز كبير بخلاف توفير ملايين الجنيهات في عمليات نقل الكتب المطبوعة من المطابع إلي مخازن الوزارة ثم إلي الإدارات والمدارس وهذه الخطوات جميعها اختصرت في خطوة واحدة فقط وهي خروج الكتاب المطبوع مباشرة من المطبعة إلي الإدارات التعليمية.
تطوير المناهج
وحول الخطوات المقبلة في مجال التطوير بالنسبة للمناهج والكتب قال الدكتور عادل شكري فارس التطوير الإداري بوزارة التربية والتعليم ان القاء نظرة سريعة علي الكتب المقررة للصفين السادس الابتدائي والثالث الاعدادي يؤكد ان هناك تطويرا حدث بالفعل في مناهج هذين الصفين حيث اصبح الكتاب المدرسي ذا شكل مميز ومضمون جاد يمكن معه الاستغناء عن الكتب الخارجية تماما خاصة ان في نهاية كل كتاب ملحقا خاصا بالأسئلة والتدريبات ونماذج الامتحانات وهي جزئية لم تكن تغطيها كتب الوزارة من قبل.
أوضح ان هذا النجاح دفعنا إلي اتخاذ الخطوات الأوسع وهي التطوير الشامل لجميع مناهج الصفوف والمراحل التعليمية بدءا من الصف الأول الابتدائي حتي الثالث الثانوي من خلال اعداد خريطة شاملة بالمناهج التعليمية والكتب وتشكيل لجان فنية من الخبراء والفنيين المتخصصين لتحديد احتياجات الصفوف المختلفة من المناهج التعليمية والأهداف المرجوة لكل صف دراسي.
أكد ان هذا لا يعني ان ما تم من تطوير سيتم اهماله ولكن سيتم البناء عليه والاستفادة منه في تحقيق تطويرأشمل باعتبار ان تطوير المناهج وتحديثها عملية مستمرة لا تتوقف عند حد معين أو سنة معينة.
الكتب الخارجية
وحول أزمة دور النشر والكتب الخارجية مع وزارة التربية والتعليم أصر الدكتور عادل شكري مساعد أول الوزير علي انه لم تكن هناك أزمة حقيقية كما يدعي البعض بدليل ان هناك دور نشر التزمت واحترمت القانون والقرارات بعد تأكدها من ان توجه وزارة التربية والتعليم لوضع ضوابط جديدة لتراخيص الكتب الخارجية لم يكن تقصد من ورائه الا تحقيق الجودة في العملية التعليمية وليس أبدا مجرد تحصيل مبالغ مالية.
قال ان دور النشر صاحبة الكتب الخارجية تقدمت للوزارة بطلبات لفحص المضمون العلمي الذي تتضمنه كتبهم وبالفعل تم فحصها وتحديد ملاحظات الخبراء عليها والتعديلات المطلوب ادخالها عليها.. ولكن للأسف معظم هذه الدور لم تدخل التعديلات التي طلبتها لجان الفحص وأرادت فقط أن تقوم بطباعة الكتب وتوزيعها دون الرجوع للوزارة وعندما شعر أصحاب دور النشر بأن الوزارة لن تتساهل في مستقبل التلاميذ بدأوا يتوافدون حاليا لإقرار التعديلات وسداد الرسوم وهو ما حدث بالفعل مع داري نهضة مصر وغريب اللتين التزمتا ولم تطبعا أي نسخة من أي كتاب خارجي وهو ما يؤكد ايمانهم التام باحترام القوانين والقرارات كما يشير إلي سلامة موقفهم وان المادة العلمية التي تقدموا بها لا غبار عليها ولا يريدون إلا تحقيق المصلحة العامة.
قال بصريح العبارة ان اصحاب الكتب الخارجية الذين لم يتقدموا بطلب الترخيص حتي الآن هم من يخشون المنافسة القائمة علي الجودة ويحاولون اللجوء إلي أساليب لم يعد لها وجود في قاموس الوزارة حتي لو كان ذلك علي حساب مستقبل أبنائنا.. فهم لا يهمهم سوي جمع الأرباح وليذهب التلاميذ إلي الجحيم!!
وشدد مساعد أول الوزير علي انه لن يسمح لأي دور نشر أو مكتبات حتي تلك التي حصلت علي تراخيص بطباعة وتوزيع الهدايا علي التلاميذ والمدرسين ومديري المدارس مشيرا إلي ان توزيع الكتب المرخصة سيقتصر علي بيعها من خلال المنافذ الشرعية لبيع الكتب وهي المعارض والمكتبات وغيرها ولن يتم عرض أي كتاب خارجي داخل أي مدرسة لأن المدارس ليست مكانا لعرض هذه الكتب.